Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

إعلان صحفي: الفن الخام - معرض تشكيلي من 03 نونبر إلى 30 نونبر 2016

إعلان صحفي: الفن الخام - معرض تشكيلي من 03 نونبر إلى 30 نونبر 2016

تنظم مؤسسة مجسد الحسن الثاني بالدار البيضاء، بفضاء المكتبة الوسائطية، معرضا تشكيليا جماعيا تحت عنوان “الفن الخام”، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 3 نونبر 2016 إلى غاية متمّ الشهر. هذا وتعتبر الأعمال المنتمية لمدرسة “الفن الخام” Art Brut أعمالا أنتجها فنانون عصاميون، محصنون في روحٍ ثائرة على المعايير الجماعية، منتجون لآثارهم الفنية غير مبالين بالنقد العام والعلني، غير قلقين من عيون الآخرين. المعرض يظم كل من الفنانين: 

01‏ ـ ‏ توفة الهراح (Toufa Alharah)

02ـ ‏ نجية عمري ( (Najia AMARI

03‏ ـ ‏ بنحيلة الركراكية (Régragia Benhila)

04‏ ـ أمال الأطرش (Amal Elatrach)

05‏ ـ عزيزة العابدي (Aziza Elabdi)

06‏ ـ خديجة الفحلي (Khadija EL FAHLI)

07‏ ـ فاطنة لكبوري (Fatna El Gouri)

08‏ ـ دنيا الحجاجي ( (Dounia El Hajjaji

09‏ ـ كنزة المكداسني (KENZA EL MOUKDASNI)

10‏ ـ ‏ زينب أوليدي (Zaineb Oulidi)

11‏ ـ فتحية نصر (Fathia Nasr)

12‏ ـ زهيرة تيكطاط (Zahira Tigtate)

13‏ ـ فاطمة زيدور (Fatima Zidor)

14‏ ـ يوسف آيت تزرين ( (Youssef Ait Tazarin

15‏ ـ المصطفى بركة (El Mostapha Baraka)

16‏ ـ ‏ محمد دوما (Mohammed Doma)

17ـ عبد الله الأطرش (Abdellah El Atrach)

18‏ ـ ‏ أحمد سيف (Ahmed Saif)

19‏ ـ محمد الطبال (Mohamed Tabal)

20‏ ـ ‏ عبد الرحيم تريفيس (Abderrahim Trifis)

21ـ ‏ ياسر بدودYasser Badoud) )

تأتي الأعمال المعروضة ضمن هذا المعرض الجماعي، بفضاء العروض للمكتبة الوسائطية لمجسد الحسن الثاني بالدار البيضاء، لمجموعة من الفنانين التشكيليين العصاميين الذين تنتمي أعمالهم إلى ما اصطلحَ عليه أعلاه ب”الفن الخام”، متنوعة من حيث الاشتغال والأسلوبية الشكلية والصباغية، ومتقاربة من حيث موسيقاها الروحية، المنبعثة من الذات الطفولية كمفهوم بسيكولوجي لكل فنان على حِدة. تدفعها بقوة تلك الحرية من كل القيود والرقابة الفكرية والمدرسية. كما أن عرض هذه الأعمال اليوم هو تأكيد على كونها تمثل إحدى “المراحل ” و”المدارس” الفنية الأساسية بالمغرب، التي مهدت –وما تزال- وأسست لتربية تصويرية وتحديد معالم الفن التشكيلي المعاصر بهذا البلد.

إعلان صحفي: الفن الخام - معرض تشكيلي من 03 نونبر إلى 30 نونبر 2016

الفن الخام بقلم عزالدين بوركة

تعتبر الأعمال المنتمية لمدرسة "الفن الخام" Art Brut أعمالا أنتجها فنانون عصاميون، محصنون في روحٍ ثائرة على المعايير الجماعية، منتجون لآثارهم الفنية غير مبالين بالنقد العام والعلني، غير قلقين من عيون الآخرين. يصممون عوالمَ لاستخداماتهم الخاصة، عوالم مجسِدة لأرواحهم النبيلة، أرواح لم تختر الفن إلا تَمَثُلاً لمستواه الميتافيزيقي السامي والأعلى، المستوى الوجودي، من حيث أن الفن هو الوجود عينه، لا تمظهرا له.

يشتغل فنانو هذا التيار الفني في الغالب، على وسائل ومواد غير مألوفة عموما، خالية من الكليشيهات والمؤثرات البصرية الكلاسيكية والأكاديمية، كما يستعينون بتقنيات التسطيح والتبسيط ومحاكاة الواقع المرئي عبر رؤية متعددة مستعملين مُشخَّصات فردية وأحادية أو مكثفة في حيز مكاني (السند) وتكرار وحدات unités شكلية داخل العمل، إذ يصير الفراغ عند الأغلبية دافعا لاجترار الأشكال، يصعب تحديد الهدف منها، إلا أنها –هذه الأشكال- تلعب دورا رمزيا وبعدا غنائيا داخل الأثر الفني، وكما يشير "ميشال تيفوز" أن: "الفن الخام يقدم خطوطاً قطعية متطابقة: اللوحات هي في تصوراتها وتقنياتها سليمة إلى حد كبير نتيجة تأثيرات متأتية من تقاليد أو سياقات فنية. توظف في تطبيقاتها مواد ومهارات يدوية ومبادئ تصويرية غير مسبوقة، مبتكرة من مؤلفيها وغريبة على اللغة التصويرية الموروثة. في معظم الحالات، هذه الخصائص الاجتماعية والأسلوبية تتصل ببعضها وتتضخم كالصدى؛ الانحراف فيها يساعد على فرادة التعبير، وهذه تأخذ أبعادها بالعودة الى عزلة صاحبها وإنطوائيته". ويعود مصطلح "الفن الخام" Art Brut، في أصله، للفنان الفرنسي جون دوبوفيه Jean Dubuffet الذي أطلقه أول مرة سنة 1945، على أعمال لنزلاء المستشفى النفسي.. فيصف أعمالهم قائلا أنها "أثار فنية خالصة، قادمة من نبضات الروح، ومن الانتاج الخالص لصاحبها"، إنها أعمال لا تستند إلى أية مدرسة أو خلفية مؤطرة، إذن. بل تستند بالشكل العام، إلى العفوية التامة والنقاء الروحي، إلى موسيقى الذات، إلى تمثلات العالم في روح الفنان، ليصيرا هما معا شيئا واحد.

تأتي في الغالب هذه الأعمال ملأى بالألوان الهادئة والشفافة (الأصفر، البرتقالي، والأحمر...)، كأني بها، آثار تتلاقى وقولة الشهيرة لدولاكروا: "كل امرئ يعرف أن اللون الأصفر والبرتقالي والأحمر كلها ألوان توحي بالفرح والوفرة"، إنها بهذا المعنى غنائية طفولية صارخة بالحياة، موسيقى تتشكل بتناغم الألوان، إلا أن الألوان هنا لا يمكن أن تعطي أُكْلَها الروحاني إلا عبر تناغمها مع الشكل المنفرد أو المتحرر والمجتر داخل الحيز المكاني. إننا لنقترب لنلمس بقوة، هنا، نظرية الفنان التشكيلي ف. كاندنسكي حول فن الرسم إذ يقول في مؤلفه "الروحانية في الفن": "إن الشكل Forme يجوز أن يكون كافيا وحده لتمثيل شيء (حقيقي أو وهمي)، ويوجد في حيز يتحدد فيه. أما اللون، فيستحيل عليه أن يمثل -وحده- شيئا يستحيل عليه أن يستغني عن "حدود" أياً كانت".. إن الأشكال المتكررة إذن داخل أعمال فناني هذا الاتجاه الفني تلعب الدور الهام لتبليغ التَمَثُل الميتافيزيقي للشيء والعالم في ذهنية الفنان.

يجرنا هذا للقول أن فنان "الفن الخام" هو فنان مستقل بذاته وأسلوبيته، يصعب أن نجد فنانيْن يتشابهان في الاشتغال والأثر. بل نحن أمام فن مُجَسِد -بشكل مُتفرد- للروح، التي تختلف من فنان إلى فنان، من حيث التراكم النفسي والحياتي والتمثل الوجودي لها. ويؤكد دوبوفيه، الذي كان في طليعة الذين اهتموا بهذه المدرسة، وكذا أحد أعلامه، أن جماعة هذا الفن، يمارسونه من خلاله عملية فنيّة نقية صرفة، وأن ما ينتجونه من فن على هذا الصعيد، يقدم نفسه عبر سيرورة الابتكار، وليس عبر مسلمات الفن ونظمه وقواعده الثابتة. مما يؤكد أن هذه المدرسة الفنية مستقلة بذاتها داخل الفن التشكيلي، استقلالية تمكن لها أن تجعل لنفسها تصاويرها الخاصة المجسدة للعالم (الحقيقي والتخييلي)

تتعدد الأسماء المغربية التي جعلت لنفسها بقوة الفن وروحانيته، كما موسيقاه الخفية -التي تتماهى واللون والشكل- أن تلج إلى عوالم الفن عبر خامِه وروحانيته. فالمغرب شهد -ومايزال- أسماء هامة أبدعت على الصعيد العالمي وداخل هذه "المدرسة" العفوية مرسّخة أعمالها ضمن خانة الأعمال الكبرى.

تأتي الأعمال المعروضة ضمن هذا المعرض الجماعي، بفضاء العروض للمكتبة الوسائطية لمجسد الحسن الثاني بالدار البيضاء، لمجموعة من الفنانين التشكيليين العصاميين الذين تنتمي أعمالهم إلى ما اصطلحنا عليه أعلاه ب"الفن الخام"، متنوعة من حيث الاشتغال والأسلوبية الشكلية والصباغية، ومتقاربة من حيث موسيقاها الروحية، المنبعثة من الذات الطفولية كمفهوم بسيكولوجي لكل فنان على حِدة. تدفعها بقوة تلك الحرية من كل القيود والرقابة الفكرية والمدرسية. كما أن عرض هذه الأعمال اليوم هو تأكيد على كونها تمثل إحدى "المراحل " و"المدارس" الفنية الأساسية بالمغرب، التي مهدت –وما تزال- وأسست لتربية تصويرية وتحديد معالم الفن التشكيلي المعاصر بهذا البلد.

 

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article